ضمن أنشطة المركز الوطني للدراسات السكانية والديموغرافية في جامعة بغداد، عُقدت يوم الخميس الموافق 9 تشرين الأول 2025 عند الساعة الحادية عشرة صباحًا، الورشة الموسومة: “الجغرافية الأمنية كأداة لمكافحة تجارة المخدرات: تحليل للواقع وآليات التطبيق” ألقتها م.م. مريم علي حسين، بحضورعدد من الباحثين الأكاديميين ، تناولت الورشة أهمية توظيف الجغرافية الأمنية كمنهج علمي حديث يسهم في تحليل أنماط الجريمة وتحديد بؤر انتشارها، ولا سيما ظاهرة تجارة وتعاطي المخدرات التي أصبحت من أخطر التحديات التي تواجه المجتمعات الحديثة. كما أكدت على ضرورة الدمج بين المعرفة الجغرافية والبيانات الأمنية لتوفير رؤية دقيقة تساعد صانعي القرار في رسم الخطط الوقائية والعلاجية. كما هدفت الى توضيح مفهوم الجغرافية الأمنية ودورها في تعزيز الأمن الوطني وتحليل الواقع الحالي لانتشار المخدرات في العراق من منظور جغرافي والتعريف بالآليات التطبيقية التي يمكن من خلالها استثمار نظم المعلومات الجغرافية (GIS) في تتبع وتحليل الظواهر الإجرامية وتعزيز التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والأمنية في مجال مكافحة المخدرات. واوصت الورشة إلى إنشاء قاعدة بيانات وطنية موحدة تعتمد على نظم المعلومات الجغرافية لتتبع تجارة المخدرات، وتكثيف الدراسات الجغرافية والأمنية المشتركة، مع تعزيز التعاون بين وزارة الداخلية والجامعات في مجال البحوث والتدريب، وإدخال مادة الجغرافية الأمنية في المناهج الأكاديمية، فضلًا عن تنظيم ورش ودورات توعوية للشباب والطلبة حول مخاطر المخدرات وطرق الوقاية منها. واختُتمت الورشة بالتأكيد على أهمية تحويل هذه الأفكار إلى برامج عملية تسهم في حماية المجتمع وتعزيز الأمن الوطني.

Comments are disabled.