جامعة بغداد تدرس مستويات تلوث الهواء داخل المنازل في الكوفة وتكشف عن نسب مقلقة للرادون والمركبات العضوية المتطايرة أجرى فريق بحثي من المركز الوطني للدراسات السكانية والديموغرافية في جامعة بغداد بالتعاون مع جامعة الكوفة دراسة ميدانية بعنوان “التحليل المكاني لتركيز تلوث الهواء (الرادون، الرطوبة، المركبات العضوية المتطايرة) في منازل حي ميثم التمار في الكوفة”، بهدف قياس مدى تلوث الهواء داخل المساكن السكنية وتحديد أثر العوامل البيئية على جودة الهواء وصحة السكان تنبع أهمية البحث من خطورة الملوثات الهوائية الداخلية، مثل غاز الرادون والمركبات العضوية المتطايرة، والتي تُعد من أبرز الملوثات المؤثرة على صحة الإنسان، خصوصًا في المناطق السكنية المغلقة التي تفتقر إلى التهوية الجيدة. وتمثل هذه الملوثات أحد التحديات البيئية والصحية التي تواجه المدن العراقية، وهدف البحث إلى تحليل التوزيع المكاني لتركيز الملوثات الهوائية داخل المنازل في حي ميثم التمار بمدينة الكوفة، مع تقييم مستويات الرطوبة والعوامل المؤثرة على جودة الهواء الداخلي، باستخدام أجهزة قياس حديثة مثل Airthings Wave Plus 2960 لرصد نسب الرادون والمركبات العضوية المتطايرة بدقة، وتوصل البحث الى نتائج أهمها تراكيز الرادون والمركبات العضوية المتطايرة والرطوبة في عدد من المساكن تجاوزت الحدود المسموح بها بيئيًا، حيث بلغ معدل تركيز الرادون 69.26 Bq/m³، والمركبات العضوية 951.68 µg/m³، بينما تراوحت نسبة الرطوبة بين 35 – 81%. ،كما وأشارت النتائج إلى وجود فروقات واضحة في مستويات التلوث بين المنازل، مما يدل على تأثر جودة الهواء بعوامل مثل التهوية، ونوع البناء، وموقع السكن ، وختتم البحث بجملة من التوصيات التي أوصى بها الباحثون بضرورة تحسين التهوية في المساكن وزيادة الوعي بأهمية جودة الهواء الداخلي، إلى جانب إجراء قياسات دورية للرادون والمركبات العضوية في المنازل والمؤسسات، وتبنّي إجراءات بيئية وتشريعية تقلل من مصادر التلوث داخل المدن السكنية، مؤكدين أن هذه الخطوات تسهم في رفع جودة الحياة والصحة العامة في المدن العراقية.

Comments are disabled.